"بيت اللاجئين" يطلق دعوة لتعزيز مشاركة النساء في العدالة المناخية
"بيت اللاجئين" يطلق دعوة لتعزيز مشاركة النساء في العدالة المناخية
أكدت المشاركات في الندوة الحوارية التي عُقدت في مدينة الإسكندرية بمصر، أهمية دور النساء في قضايا العدالة المناخية والتنمية المستدامة، مشددات على ضرورة مواصلة النقاش حول علم المرأة (الجنولوجيا) وتوسيع نطاق الوعي بدور النساء في المجتمعات.
ونظمت مبادرة "بيت اللاجئين" بالتنسيق مع متخصصات في الجنولوجيا هذه الندوة التي أدارتها المحامية أمل طه، الجمعة، بحضور عدد واسع من المهتمات، بحسب ما ذكرت وكالة "JINHA".
وقدمت الباحثة نوجين يوسف المحور الأول بعنوان "مفاهيم حول علم المرأة وتأثيراته"، موضحة أن الجنولوجيا تمثل امتداداً للفلسفة النسوية الكردية وتركز على إعادة تقييم أدوار النساء عبر التاريخ.
وأشارت إلى أن هذا العلم يدعو للمساواة بين الجنسين ويعزز فكرة الحياة التشاركية والندية في مواجهة المفاهيم النمطية السائدة.
واستعرضت نماذج من شمال وشرق سوريا، حيث جرى تطبيق هذه المعارف على المستويين الفردي والجماعي عبر ما يُعرف بـ"الأسرة الديمقراطية".
المرأة بين المناخ والتنمية
تناولت المحامية سلوى أبسام، وهي إحدى مؤسسات مركز "ساس" الحقوقي، المحور الثاني تحت عنوان "المرأة بين العدالة المناخية والتنمية".
وأوضحت أن أهداف الندوة تركزت في تبادل المعرفة، فتح باب الحوار حول القضايا المحورية في ظل ظروف الحرب، إضافة إلى بناء القدرات ورفع الوعي بأهمية مشاركة النساء.
وشددت على أن تعزيز دور المرأة في قضايا المناخ يمثل وسيلة لتحقيق مستقبل شامل وعادل، مؤكدة أن النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية.
مداخلات ونقاشات موسعة
شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحاضرات، حيث قدمت المحامية عفاف أرباب مداخلة ركزت فيها على دور النساء في المناطق الريفية، مستندة إلى دراسة حديثة كشفت ارتفاع نسبة مشاركة نساء الريف في جهود التنمية، مؤكدة أن مساهمتهن تكتسب أهمية مضاعفة في ظل الأزمات المناخية.
وربطت المداخلات بين الجنولوجيا والتغيرات المناخية، موضحة أن مشاركة النساء في التنمية الريفية تمنح المجتمعات قدرة كبرى على التكيف مع التحديات.
واختُتمت الندوة بوضع خريطة طريق تتضمن توصيات أبرزها تنظيم فعاليات إضافية لتوسيع النقاش حول علم الجنولوجيا وتأثيراته، والاستمرار في طرح قضايا العدالة المناخية مع تركيز خاص على مشاركة النساء.
وشددت المشاركات على أن هذه الندوة شكلت فرصة حقيقية لتبادل الأفكار وتعزيز الوعي بقضايا المرأة في ظل التحديات المناخية والتنموية الراهنة.